قالت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، أن الانسحابات التى أعلنها
بعض أعضاء الجمعية التأسيسية تعبر عن قيام تحالف علمانى وفدى كنسى – على
حد قولها- هدفه تقليص وجود الشريعة الإسلامية فى الدستور القادم، وذلك من
خلال سعيهم الحثيث لهدم الجمعية التأسيسية.
وقالت الجماعة الإسلامية فى بيان لها مساء الاثنين، إن هذا ما يعنى إجهاضاً
للثورة وإدخالاً للبلاد فى حالة فراغ دستورى وإرباك دستورى.
وأوضحت الجماعة الإسلامية وحزبها البناء والتنمية، أن ما يقوم به هذا الحلف
العلمانى الوفدى الكنسى من تخيير الشعب بين الانسلاخ من شريعته أو إدخال
البلاد فى فتنة وفوضى لن يجدى نفعاً فى تمسك أغلبية الشعب المصرى بضرورة
تعزيز موقع الشريعة الإسلامية فى الدستور الجديد.
ودعت الجماعة الإسلامية أعضاء هذا الحلف أن يراجعوا مواقفهم بعيداً عن
موقفهم العقائدى والأيدلوجى اتجاه الشريعة الإسلامية، خاصة أنهم لم يقدموا
حتى الآن للرأى العام أى سبب موضوعى يبرر تلك الانسحابات.
وأكدت الجماعة الإسلامية أنه ينبغى على الجمعية التأسيسية إكمال عملها وفى
حالة إصرار أعضاء هذا الحلف العلمانى الوفدى الكنسى على موقفهم أن يتم
تصعيد الأعضاء الاحتياطيين بدلاً منهم.